يلعب عامل العمر دورًا مهمًا في نجاح علاج الإخصاب في المختبر (IVF) للنساء ، حيث تميل الخصوبة وجودة البويضات إلى التدهور. يؤثر العمر على جوانب مختلفة من التلقيح الاصطناعي ، بما في ذلك فرص الحمل وخطر الإجهاض واحتمال إنجاب طفل سليم.
انخفاض احتياطي المبيض:
مع تقدم المرأة في العمر، ينخفض احتياطي المبيض لديها، أو عدد البويضات المتبقية في المبيضين. يؤثر هذا الانخفاض في كمية ونوعية البويضات بشكل مباشر على نجاح علاج أطفال الأنابيب. عادةً ما تتمتع النساء في أوائل العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات من العمر باحتياطي مبيض أعلى، مما يؤدي إلى فرص أكبر للنجاح في التلقيح الصناعي.
انخفاض معدلات النجاح:
تكون معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي أعلى عمومًا بالنسبة للنساء الأصغر سنًا، حيث من المرجح أن تكون بويضاتهن ذات جودة أفضل. وفقًا للجمعية الأمريكية للطب الإنجابي، فإن معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي للنساء تحت سن 35 عامًا تبلغ حوالي 40-45%، بينما تنخفض المعدلات إلى حوالي 15% للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 41-42 عامًا وتنخفض أكثر إلى حوالي 5% للنساء. النساء فوق 42 سنة.
زيادة خطر الإجهاض وتشوهات الكروموسومات:
مع تقدم العمر، يزداد أيضًا خطر الإجهاض وتشوهات الكروموسومات لدى الجنين النامي. من المرجح أن تحدث أخطاء في البويضات الأكبر سنًا أثناء انقسام الخلايا، مما يؤدي إلى حالات مثل متلازمة داون. يمكن أن يساعد الاختبار الجيني قبل الزرع (PGT) أثناء التلقيح الاصطناعي في تحديد الأجنة التي تعاني من تشوهات الكروموسومات قبل الزرع، مما يقلل من خطر الإجهاض والاضطرابات الوراثية.
العمر والتبرع بالبويضات:
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من انخفاض احتياطي المبيض أو ضعف جودة البويضات بسبب العمر، فإن استخدام بيض متبرع به من متبرعة أصغر سنًا تتمتع بصحة جيدة يمكن أن يحسن بشكل كبير فرص نجاح التلقيح الصناعي. يتيح هذا الخيار للنساء الأكبر سناً أو اللاتي يعانين من مشاكل في الخصوبة أن يكون لديهن احتمالية أكبر للحمل وولادة طفل سليم.
في حين أن العمر هو عامل أساسي في نجاح علاج أطفال الأنابيب ، فإن رحلة الخصوبة لكل فرد فريدة من نوعها. يمكن أن تؤثر عوامل مثل الصحة العامة ونمط الحياة وأي مشكلات أساسية تتعلق بالخصوبة أيضًا على نجاح التلقيح الاصطناعي. من الضروري التشاور مع أخصائي الخصوبة لفهم الخيارات المتاحة ووضع خطة علاج مخصصة بناءً على الاحتياجات والظروف المحددة.